فقال: لقد ضل أبو هريرة وما اهتدى إن لم تكن سمعته أذناي ووعاه قلبي. قالها مراراً.
قال ابن سراقة: كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشاوره في جارية أراد أن يشتريها، قال: فكتب إليه عمر لا تتخذ منهن فإنهن قوم لا يتعايرون الزنى، وإن الله نزع الحياء من وجوههم كما نزع من وجوه الكلاب، وعليك بجارية من سبايا العرب، تحفظك في نفسها، وتخلفك في ولدها.
وكان عثمان بن سراقة أمير دمشق في أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
[عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم]
أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد: أبو عبد الله ويقال: أبو هاشم الحراني، مولى بني أمية ويعرف بالطرائفي، لقب بذلك لأنه كان يتتبع طرائف الحديث. سمع بدمشق وبغيرها.
حدث عن أبي يوسف بسنده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الجمعة حج الفقراء " وحدث عن عبد الرحمن بن ثابت بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعد أن مرت عليه ثمانون سنة، واختتن بالفأس ".
وحدث عن أحمد بن حفص الجزري عن أبي الفضل بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اجتمع قوم قط في مشورة، معهم رجل اسمه محمد، لم يدخلوه في مشورتهم إلا لم يبارك لهم ".