الشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، فيقال: يا أهل الجنة، أفيضوا عليهم، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. فقال رجل من القوم حينئذ: كأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد كان بالبادية.
وروى الربيع بن ثعلب عن يحيى بن عقبة بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تطرحوا الدر في أفواه الكلاب ". يعني الفقه.
كان الربيع بن ثعلب ثقةً، من أهل الصغد. ولد بمرو، وسكن بغداد، ولم يزل بها حتى توفي سنة ثمان وثلاثين ومئتين، بعد الفطر بيوم. وكان رجلاً صالحاً صدوقاً ورعاً.
[الربيع بن حظيان]
ويقال: جظيان بالجيم. بصري الأصل، سكن دمشق، وولاه المنصور دار الضرب بدمشق حدث الربيع عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه خرج إلينا فقال:" إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة " وحدث عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على الخفين والعمامة.
ذكره العسكري حظيان بالجيم، ولم يتابعه أحد عليه؛ وهو تصحيف من العسكري مصنف التصحيف.