ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية، أم البنين الأموية زوج عبد الملك بن مروان، وأم يزيد بن عبد الملك. وأمها أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز. وإلى عاتكة تنسب أرض عاتكة، خارج باب الجابية، وكان لها بها قصر، وبها مات عبد الملك بن مروان.
لما أراد عبد الملك الخروج إلى مصعب بن الزبير ناشت به ارمأته عاتكة بنت يزيد وبكت، فبكى جواريها معها؛ فجلس ثم قال: قاتل الله ابن أبي جمعة حين يقول.
إذا ما أراد الغزو لم تثن همه ... حصان عليها نظك در يزينها
نهته فلما لم تر النهي عاقه ... بكت فبكى مما عراها قطينها
ثم مضى.
قال محمد بن حبيب: كانت عاتكة بنت يزيد تضع خمارها بين يدي اثني عشر خليفةً كلهم لها محرم: أبوها يزيد بن معاوية، وأخوها معاوية بن يويد، وجدها معاوية بن أبي سفيان، وزوجها عبد الملك بن مروان، وأبو زوجها مروان بن الحكم، وابنها يزيد بن عبد الملك، وبنو زوجها الوليد وسليمان وهشام، وابن ابنها الويد بن يزيد، وابنا ابن زوجها يزيد بن الوليد، وابراهيم بن الوليد المخلوع.
قال عبد الملك بن مروان لعاتكة بنت يزيد: لو أشهدت بمالك لولدك، قالت: أدخل علي ثقةٌ من ثقات موالي حتى أشهدهم، فوجه إليها بعددٍ منهم، ووجه معهم روح بن زنباع، فأبلغها روح الرسالى فقالت: يا روح، بني في غنى عن مالي بأبيهم وموضعهم من الخلافة، ولكني أشهدكم أني قد أوقفت جميع مالي على آل أبي سفيان، فهم إلى ذلك أحوج لتغير حالهم. فخرج روح وقد تغير