قال محمد بن شعيب: أخبرني محمد بن صهيب أنه سأل بعض علماء أهل الجزيرة بإرمينية عن قول الله عز وجل " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " فأخبره عن بعض علماء الجزيرة أنه كان يقول: هذه خاصة ولم يعمم، كقوله:" ويوم يحشرهم جميعاً "" يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم؟ " قال: فهذه خاصة. وقد قال جميعاً: قال ابن شعيب: فلقيت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فسألته عن قول الله:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " وأخبرته بقول ابن صهيب عن الجزري، فقال: هو كذلك؛ إن الله ربما ذكر الواحد وهو لجميع الناس، وربما ذكر الناس، وهو واحد؛ يقول الله عز وجل:" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم " وإنما قال لهم ذلك رجل واحد. وقال:" يا أيها الناس ما غرك بربك الكريم " فهذا لجميع الناس، وإنما قال: يا أيها الإنسان.
[محمد بن الضحاك بن قيس التميمي]
وهو محمد بن الأحنف ذكر عبد الله بن سعيد بن قيس الهمذاني أنه كان بدمشق، وخرج منها غازياً مع مسلمة بن عبد الملك إلى القسطنطينية، وجعل أميراً على بني تميم.
روى الأصمعي عن أبيه قال:
قيل لابن الأحنف بن قيس: ما يمنعك أن تكون كأبيك؟ قال: وأيكم كان؟ قيسوني بأبنائكم!