قال: ثم يؤتى بالمريض قال: فيقول: " ما منعك من عبادتي؟ " قال: فيقول: شغلت على جسدي.
قال: فيؤتى بأيوب في ضره، فيقول: " أنت كنت أشد ضراً من هذا؟ " قال: لا بل هذا.
قال: " فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني ".
قال: ثم يؤتى بمملوك فيقول: " ما منعك من عبادتي؟ " فيقول: يا رب جعلت علي أرباباً يملكونني.
قال: فيؤتى بيوسف في عبوديته فيقول: " أنت كنت أشد عبودية أم هذا؟ " قال: لا بل هذا.
قال: " فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني ".
وعن أبي عبد الله الجدلي قال: كان أيوب نبي الله صلى الله على نبينا وعليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من جار عينه تراني وقلبه يرعاني، إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أذاعها.
قال: ذكر أبو جعفر الطبري أن عمر أيوب كان ثلاثاً وتسعين سنة.
[أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري]
أبو سليمان البغدادي الإخباري، قدم دمشق وحدث بها وبمصر.
روى عن محمد بن عبد الله الرقاشي بسنده عن أبي سعيد قال: رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ناساً في مؤخر المسجد فقال: " لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله، ادنوا مني فائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم ".