عسى أن ييسر الله بعض ما أنتم فيه؟ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه صائماً لا يفطر وقائماً لا يفتر، فإن مات مرابطاً جرى له صالح ما كان يعمل حتى يبعث، ووقي عذاب القبر.
حدث أبو عثمان أنه سمع أبا الدرداء يقول: إذا ليعقبن الله المشائين إلى المساجد في الظلم نوراً تاماً يوم القيامة.
[شراحيل بن مسلمة بن عبد الله]
ويقال: شراحيل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي حدث المهلهل بن صفوان قال:
كنت أخدم إبراهيم بن محمد في الحبس وكان معه في الحبس عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وشراحيل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك وكانوا يتزاورون، وخص الذي بين إبراهيم وشراحيل، فأتاه رسوله يوماً بلبن فقال: يقول لك أخوك: إني شربت من هذا اللبن فاستطبته فأحببت أن تشرب منه، فتناوله فشرب فتوصب من ساعته وتكسر جسده، وكان يوماً يأتي فيه شراحيل فأبطأ عليه، فأرسل إليه: جعلت فداك قد أبطأت، فما حبسك؟ فأرسل إليه إني لما شربت من اللبن الذي أرسلت به إلي أخلقني، فأتاه شراحيل مذعوراً فقال: لا والله الذي لا إله إلا هو ما شربت اليوم لبناً، ولا أرسلت به إليك فإنا لله وإنا إليه راجعون، احتيل عليك والله. فما بات إلا ليلته وأصبح من الغد ميتاً.
[شرحبيل بن السمط بن شرحبيل]
ابن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور ابن مرتع ابن كندة، أبو يزيد، ويقال: أبو السمط الكندي يقال إن له صحبة، ويقال لا صحبة له. استعمله معاوية على بعض جيوشه وكان يسكن حمص، واستقدمه معاوية إلى دمشق قبل صفين ليستشيره.