للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدرة، وأما آخرك فجيفة قذرة، وأنت بينهما تحمل العذرة، فقال المهلب: الآن عرفتني حق المعرفة.

توفي المهلب بمروروذ سنة اثنتين وسبعين، وله اثنتان وسبعون سنة.

وقيل: توفي سنة إحدى وثمانين، ويقال: سنة اثنتين وثمانين، ويقال: سنة ثلاث وثمانين بقرية يقال لها: ذا غول، وله ست وسبعون سنة، وكان مولده فتح مكة.

[مهلهل بن يموت واسمه محمد بن المزرع]

ابن يموت بن موسى بن يسار بن حكيم بن جبلة بن حكيم، ويقال: حصين ابن الأسود بن كعب بن عامر، أبو نضلة العبدي شاعر مليح الشعر في الغزل وغيره.

قال أبو الحسين أحمد بن محمد بن العباس الأخباري: حضرت في سنة ست وعشرين وثلاث مئة مجلس تحفة القوالة جارية أبي عبد الله بن عمر البازياري، وإلى جانبي أبو نضلة، وعن يميني أبو القاسم بن أبي الحسن البغدادي، نديم ابن الحواري، فغنت تحفة: " من الخفيف "

بي شغل به عن الشغل عنه ... بهواه وإن تشاغل عني

ظن بي جفوة فأعرض عني ... وبدا منه ما تخوف مني

سره أن أكون فيه حزيناً ... فسروري إذا تضاعف حزني

فقال أبو نضلة: هذا الشعر لي، فسمعه أبو القاسم البغدادي، وكان ينحرف عن أبي نضلة فقال: قل له: إن كان الشعر له يزيد فيه بيتاً آخر، فقلت له: فقال في الحال: " من الخفيف "

<<  <  ج: ص:  >  >>