للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس يرجع في لا بعد ما سلفت ... منه نعم طائعاً حر من الناس

قال المهلب: ما السيف الصارم في كف الرجل الشجاع بأعز له من الصدق.

كان المهلب يبعث إلى جابر بن زيد من فارس بالمال ويقبله، قال: وكنا نعيب ذلك، قال جابر: إن قوماً يعيبون هذا، وما ضر المهلب إن رددته؟ ألا أجعله في المساكين يعيشون به؟!.

قال محمد بن يزيد المهلبي: سمعت أبي يقول: لم يقل المهلب بن أبي صفرة قط إلا بيتين وهما: " من البسيط "

إنا إذا نسأت يوماً لنا نعم ... قالت لنا أنفس أزدية عودوا

لا يوجد الجود إلا عند ذي كرم ... والمال عند لئام الناس موجود

قال المهلب: ما شيء أبقي للملك من العفو، وخير مناقب الملوك العفو.

قال المهلب: لأن يطيعني سفهاء قومي أحب إلي من أن يطيعني حلماؤهم.

قال المهلب لبنيه:

يا بني، لا تتكلوا على فعل غيركم، وافعلوا ما ينسب إليكم، ثم أنشد: " من الخفيف "

إنما المجد ما بنى والد الصد ... ق وأحيا فعاله المولود

مر المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار، وهو يتبختر في مشيته، فقال له مالك: أما علمت أن هذه المشية تكره إلا بين الصفين، فقال له المهلب: أما تعرفني؟ قال له مالك: أعرفك أحسن المعرفة، قال: وما تعرف مني؟ قال: أما أولك فنطفة

<<  <  ج: ص:  >  >>