وفي حديث آخر بمعناه قال: ذاك جبريل، أمرني أن أمضي إلى بني قريظة.
وعن أبي هريرة قال: قدم دحية الكلبي المدينة وكان جميلاً فخرج ناس يوم الجمعة من المسجد والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب يسألون عن السعر، وخرج جوار من جواري المدينة يضربن بدفوفهن، فأنزل الله عز وجل:" وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً ".
قال رجل لعوانة بن الحكم: أجمل الناس جرير بن عبد الله؛ قال له عوانة: أجمل الناس من نزل جبريل على صورته يعني دحية الكلبي.
وفي حديث ابن عباس أنه قال: كان دحية إذا قدم لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه لجماله. وإذا خرج المعاصر وهن يحجبن ويمنعن من الخروج كان النساء أحرى بالخروج.
وأما ما روي أن دحية الكلبي أسلم في زمن أبي بكر رضي الله عنه فإنه منكر؛ ولو لم يكن دحية مسلماً في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يبعثه سريةً وحده، ولا كان جبريل عليه السلام يتشبه في صورته. والله أعلم.
[دحيم بن عبد الجبار بن دحيم]
ابن محمد بن دحيم، أبو الحسن الغنسي الداراني حدث عن أبي الحسن علي بن بكر بسنده أن أبا بكر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، عصموا مني دماءهم وأموالهم ".