عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي، البيروتية روت عن أبيها بسنده عن أبي أمامة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لرجل:" قل: اللهم إني أسألك نفساً بك مطمئنةً، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك وتقنع بعطائك ".
[ريا حاضنة يزيد بن معاوية]
امرأة شاعرة. عاشت إلى أن أدركت دولة بني العباس، وحكت أن أمها أدركت سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حدث حمزة بن يزيد الحضرمي قال: رأيت امرأةً من أجمل النساء وأعقلهن، يقال لها ريا، كان بنو أمية يكرمونها، وكان هشام يكرمها، وكانت إذا جاءت إلى هشام تجيء راكبة، فكل من رآها من بني أمية أكرمها، ويقولون: ريا حاضنة يزيد بن معاوية، وكانوا يقولون: قد بلغت من السن مئة سنة، وحسن وجهها وجمالها باق بنضارته؛ فلما كان من الأمر الذي كان استترت في بعض منازل أهلنا، فسمعتها وهي تقول وتعيب بني أمية مداراةً لنا.
قالت: دخل بعض بني أمية على يزيد فقال: أبشر يا أمير المؤمنين فقد أمكنك الله من عدو الله وعدوك يعني الحسين بن علي فقد قتل ووجه برأسه إليك؛ فلم يلبث إلا أياماً حتى جيء برأس الحسين فوضع بين يدي يزيد في طشت، فأمر الغلام، فرفع الثوب الذي كان عليه، فحين رآه خمر وجهه بكمه كأنه يشم منه رائحة وقال: الحمد لله الذي كفانا المؤنة بغير مؤنة " كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله " قالت ريا: