للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليك حاجة لا غنى لي عنها، فقال أبو عبيدة: يرحم الله أمير المؤمنين، يريد بقاء قوم ليسوا بباقين. قال: ثم كتب إليه أبو عبيدة: إن في جيش من جيوش المسلمين لست أرغب بنفسي. فلما قرأ الكتاب استرجع، فقال الناس: مات أبوعبيدة؟ قال: لا، وكأن.

وكتب إليه بالعزيمة: فاظهر من أرض الأردن، فإنها عَمْقة وَبِئَة إلى أرض الجابية، فإنها نزهة، ندية. فلما أتاه الكتاب بالعزيمة أمر مناديه: أذّن في الناس بالرحيل. فلما قُدّم إليه ليركب وضع رجله في الغرز ثم ثنى رجله، فقال: ما أرى داءكم إلا قد أصابني. قال: ومات أبو عبيدة، ورُفع الوباء عن الناس.

توفي طارق سنة اثنتين وثمانين وقيل ثلاث وثمانين. وقيل: أربع وثمانين. وقيل: توفي زمن الحجاج أيام الجماجم. وقيل: توفي سنة ثلاث وعشرين ومئة.

[طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفان]

وجَهه عبد الملك بن مروان من الشام، فغلب له على المدينة سنة ثلاث وسبعين.

حدث سليمان بن يسار أن طارقاً قضى بالعُمْرى للوارث عن قول جابر بن عبد الله عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[طالوت ملك بني إسرائيل]

واسمه بالسريانية شاول بن قيس بن أمال بن ضرار بن يحرب بن أفيح بن أسن بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. وقيل: اسمه شارك. وإنما سمي طالوت

<<  <  ج: ص:  >  >>