قال أبو العباس: كان هذا أمارات فتنة أبي العميطر، وهو الذي خرج بالمزة في أيام الخامس من بني العباس محمد بن زبيدة. قالوا: هذا وهم، وإنما هي فتنة أبي الهيذام.
[أبو مرجى القرشي مولاهم الموقري]
من أهل الموقر: حصن بالبلقاء من ناحية دمشق. حدث عن عبد الواحد بن قيس قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا بن آدم، لك ما نويت، وعليك ما اكتسبت، وأنت مع من أحببت، ومن مات بطريق كان من أهل ذلك الطريق.
وفي حديث مثله: يا ابن آدم، لك ما قدمت، وعليك ما اكتسبت الحديث.
[أبو مرحوم العطار]
أحد الصالحين. قال يحيى بن جابر: خرجت أنا وخالد بن معدان وأبو الزاهرية، وأبو مرحوم العطار، نريد بيت المقدس فنزلنا منزلاً بفلسطين، فقال لنا رجل: إن هذه الأرض مسبعة فلا تنزلوها، فنزلنا وبيتنا فيها، فجاء السبع، فقام إليه خالد بقوسه، فقال له أبو مرحوم: أبوالقوس تقوم إليه يا خالد؟ فمشى إليه أبو مرحوم في قميصه حتى دنا منه، فقال له: أنت كلب من كلاب الله، ونحن عباد الله، جئنا نصلي في بيت المقدس، فلا تؤذ منا أحداً إلا أن يكون لك في أحدنا رزق. قال: وكأنما يكلم رجلاً، فانصرف السبع عنا مولياً، ونحن ننظر إليه.