وحمل ابن خراش إلى بندار جزأين صنفهما في مثالب الشيخين، فأجازه بألفي درهم، فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث فيها، فما متع بها، ومات حين فرغ منها.
وكان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم بالحديث.
مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وقيل: سنة أربع وتسعين ومائتين
[عبد الرحمن بن يونس بن محمد]
أبو محمد الرقي السراج روى عن سويد بن سعيد بسنده عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اخرج، فناد في المدينة: من شهد أن لاإله إلا الله، وأن محمداً رسول الله فله الجنة ". فخرجت، فلقيني عمر، فقال: أين؟ فأخبرته، فقال: ارجع إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقل: يا رسول الله، دع الناس فإنهم يعملون، فإنهم إن سمعوا هذا اتكلوا، فلم يعملوا فرجعت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبرته بما قال لي عمر، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" صدق عمر ".
سئل أحمد عن عبد الرحمن بن يونس السراج، فقال: ما علمت منه إلا خيراً مات يعد سنة ست وأربعين ومائتين. وقيل إنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
[عبد الرحمن أبو المهاجر البهليبي]
تابعي من أهل مصر ذكره أبو عمر محمد بن يوسف الكندي في كتاب " موالي أهل مصر "، قال: ومنهم أبو المهاجر البلهيبي، واسمه عبد الرحمن. وكان من سبي بلهيب حين انتقضت