من أهل دمشق، والرحبة قريةٌ من قرى قريش كانت فخربت.
حدث عن عروة بن رويم، بسنده إلى أبي عثمان الصنعاني، قال: حاضرنا مع شرحبيل بن السمط وذكر أبا عبيدة فقدم علينا سلمان، فقال: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " رباط يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيام شهرٍ وقيامه ".
[محمد بن يزيد الأنصاري مولاهم البصري]
كتب الحجاج إلى عبد الملك يشير عليه أن يستكتب محمد بن يزيد وكتب إليه: إن أردت رجلاً مأموناً فاضلاً عادلاً ورعاً مسلماً كتوماً، تتخذه لنفسك، وتضع عنده سرك وما لا تحب أن يظهر، فاتخذ محمد بن يزيد؛ فكتب إليه عبد الملك: احمله؛ فحمله، فاتخذه عبد الملك كاتباً.
قال محمد: فلم يكن يأتيه كتابٌ إلا دفعه إلي، ولا بشر شيئاً إلا أخبرني به، وكتمه الناس، ولا يكتب إلى عاملٍ إلا أعلمنيه؛ فإني لجالسٌ يوماً نصف النهار، إذا أنا بيزيد قد قدم من مصر، فقال: الإذن على أمير المؤمنين؛ قلت: ليست هذه ساعة إذنٍ، فأعلمني ما قدمت له؛ قال: لا؛ قلت: فإن كان معك كتابٌ فادفعه إلي؛ قال: لا؛ قال: فأبلغ بعض من حضرني أمير المؤمنين، فخرج فقال: ما هذا؟ قلت: رسولٌ قدم من مصر؛ قال: فخذ الكتاب؛ قلت: زعم أنه ليس معه كتاب؛ قال: فسله عما قدم فيه؛ قلت: قد سألته، فلم يخبرني؛ قال: أدخله؛ فدخل فقال: آجرك الله يا أمير المؤمنين في عبد العزيز؛ فاسترجع وبكى، ووجم ساعةً؛ ثم قال: يرحم الله عبد العزيز، مضى لشأنه