عن النواس بن سمعان قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ينزل عيسى بن مريم على المنارة البيضاء شرقي دمشق ".
وزاد في حديث آخر: بين مهرودتين وتفسيره بين ممصرتين.
وعنه أيضاً أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
" أريت أن ابن مريم عليه السلام يخرج من يمنة المغارة البيضاء شرقي دمشق واضعاً يده على أجنحة الملكين، بين ريطتين ممشقتين، إذا أدنى رأسه قطر، وإذا رفع رأسه تحادر منه جمان كاللؤلؤ، يمشي عليه السكينة، والأرض تقبض له، ما أدرك نفسه من كافر مات، ويدرك نفسه حيثما أدرك بصره، حتى يدرك بصره في حصونهم وقرياتهم، حتى يدرك الدجال عند باب لدفيموت. ثم يعمد إلى عصابة من المسلمين عصمهم الله بالإسلام ويترك الكفار ينتفون لحاهم وجلودهم. فتقول النصارى: هذا الدجال الذي أنذرناه، وهذه الآخرة، ومن مسى ابن مريم كان من أرفع الناس قدراً، ويعظم مسه، ويمسح على وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم من الجنة. فبينا هم فرحون بما هم فيه خرجت يأجوج ومأجوج، فيوحي إلى المسيح عليه السلام أني قد أخرجت عباداً لي لا يستطيع قتلهم إلا أنا، فأحرز عبادي إلى الطور، فيمر صدر يأجوج ومأجوج على بحيرة الطبرية فيشربونها، ثم يقبل آخرهم فيركزون رماحهم فيقولون: لقد كان هاهنا مرة ماء، حتى إذا كانوا حيال بيت المقدس قالوا: قد قتلنا من في الأرض فهلموا لنقتل من في السماء، فيرمون نبلهم إلى السماء، فيردها الله مخضوبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا من في السماء ويتحصن ابن مريم وأصحابه