ولد سنة ثمان وخمسين وثلاث مئة، وتوفي بدمشق سنة تسع وأربعين وأربع مئة. كان فقيهاً حاسباً شاعراً متأدباً ما رؤي أفصح منه لهجةً.
فمن شعره: من المنسرح
أعراض قلبي غدت معرفةً ... فاجتمعت في الحبيب أعراضي
لا بد منه ومن هواه ولو ... قرضني سيدي بمقراض
توده مهجتي فإن تلفت ... توده في التراب أبعاضي
[محمد بن عبد الواحد بن مزاحم]
أبو الفضل الصوري، القاضي أنشد بأطرابلس شعراً لخطيب دمياط في سنة أربع وستين وأربع مئة: من مجزوء الرمل
جعلت تنظر ستي ... في ثيابي يوم عيد
وتناديني بشجوٍ: ... يا خليعاً في جديد
لا تغالطني فما ... تصلح إلا للصدود
[محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر]
أبو عمر، البغدادي القاضي الضرير حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفي، بسنده إلى أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مثل الصلاة الخمس كمثل نهرٍ على باب أحدكم يغتسل منه في كل يوم خمس مرات، فماذا يبقى من درنه؟ ".