وقال الدّارقطني: أقام بمكة مدّة، وبالرّملة مدّة، وبالبصرة مدّة، وكان من الحفّاظ المصنّفين، والمخرّجين الثّقات، لكن كان فيه انحراف عن عليّ بن أبي طالب، اجتمع على بابه أصحاب الحديث فخرج إليهم، فأخرجت جارية له فرّوجة لتذبح، فلم تجد أحداً يذبحها؛ فقال: سبحان الله، لا يوجد من يذبحها، وقد ذبح عليّ بن أبي طالب في ضحوة نيفاً وعشرين ألفاً.
قال ابن يونس: قدم مصر سنة خمس وأربعين ومئتين، وكتبت عنه، وكانت وفاته بدمشق سنة ستّ وخمسين ومئتين.
وقال أبو الدّحداح: مات سنة تسع وخمسين ومئتين، يوم الجمعة مستهل ذي القعدة.
إبراهيم بن يوسف بن خالد بن سويد
أبو إسحاق الرّازي الهسنجانيّ سمع بدمشق، وأسمع.
روى عن طالوت بن عبّاد، بسنده عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل إمامه أن يجعل الله رأسه رأس حمار ".
قال ابن ماكولا: مات الهسنجانيّ في سنة إحدى وثلاثمئة.