للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصلاح ذات البين طول بقائكم ... إن مد في عمري وإن لم يمدد

فلمثل ريب الدهر ألف بينكم ... بتواصل وترحم وتودد

والقوا الضغائن والتخاذل عنكم ... بتكرم وتوسع وتعهد

حتى تلين قلوبكم وجلودكم ... لمسود منكم وغير مسود

وتكون أيديكم معاً في أمركم ... ليس اليدان لذي التعاون كاليد

إن القداح إذا اجتمعن فرامها ... بالكسر ذو حنق وبطش أيد

عزت فلم تكسر وإن هي بددت ... فالكسر والتوهين للمتبد

ثم طفئ من ساعته.

[عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة]

أبو عبد الرحمن الخولاني قاضي مصر وابن قاضيها.

وفد على عمر بن عبد العزيز في قضاء مصر من قبل قرة بن شريك أمير مصر من قبل الوليد بن عبد الملك في سنة تسعين.

حدث عن أبيه عن ابي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى سلمان الخير فقال له: يا سليمان، إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد أن يمنحك كلمات تسألهن الرحمن وترغب إليه فيهن، وتدعو بهن في الليل والنهار. قل: اللهم إني أسألك صحة في إيمان، وإيماناً في حسن خلق، ونجاحاً يتبعه فلاح، ورحمة منك وعافية، ومغفرة منك ورضواناً.

قال إبراهيم بن نشيط: رأيت عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة، وكانت تحته امرأة من وعلان هي مولاة ابن نشيط، وقد تغدى فقال: أتتغدى؟ قال: قلت نعم، قال: أعيدي عليه الغداء يا جارية، فأتت بعدس على طبق خوص وكعك وماء، فقال: ابلل وكل. فلم تتركنا الحقوق نشبع من الخبز.

<<  <  ج: ص:  >  >>