وحدث سنة أربع وثمانين وأربع مئة عن أبي بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بسنده إلى أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الوصال، وصوم الصمت. وأنشده أبو القاسم عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري لأبي الحسن علي بن عبد الغني المقرئ:
كم من أخ قد كنت أحسب شهده ... حتى بلوت المر من أخلاقه
كالملح يحسب سكراً في لونه ... ويحول عند مجسه ومذاقه
ورد نعي هبة الله من مرو سنة ست وثمانين وأربع مئة.
[هبة الله بن محمد بن بديع]
ابن عبد الله، أبو النجم الأصبهاني الوزير حدث عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بسنده إلى معاذ بن جبل قال: بقينا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلاة العتمة حتى ظن الظان منا أنه قد صلى وليس بخارج، فخرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: يا رسول الله، قد ظن الظان منا أنك صليت، ولست بخارج، فقال: أعتموا بهذه الصلاة، فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم، ولم يصلها أحد قبلكم.
ولد سنة ست وثلاثين وأربع مئة بأصبهان، واستوزره رضوان بن تتش بحلب، وبعده طغتكين أتابك. وقبض عليه سنة اثنتين وخمس مئة، وخنقه، واستصفى ماله.
[هبة الله بن محمد بن حميد]
أبو عمرو الأشعري حدث عن أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بسنده إلى عمر أنه رأى رجلاً محرماً قد عقل راحلته، فقال: ما يحبسك؟ قال: الجمعة، قال: إن الجمعة لا تمنع من سفر، فاخرج أو اذهب.