ويقال: أبو مريم الجهنيّ ويقال: الأسديّ، والأزديّ صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم على معاوية، وكانت له بدمشق دار بناحية باب توما، ينسب إلى ابنه طلحة بن عمرو يعرف اليوم بدرب طلحة، وكان معاوية يسمّيه أسيد، وكان قوّالاً بالحقّ.
قال عمرو بن مرّة الجهنيّ: جاء رجل إلى النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أرأيت إن شهدت أن لا إله إلاّ الله، وأنك رسول الله، وصلّيت الصّلوات الخمس، وأدّيت الزّكاة، وصمت رمضان وقمته، فمن أنا؟ قال:" أنت من الصّدّيقين والشّهداء ".
عن أبي حسين، أن عمرو بن مرّة قال لمعاوية بن أبي سفيان: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " مامن وال يغلق بابه عن ذي الحاجة والخّلة والمسكنة، إلاّ غلّق الله عزّ وجلّ أبواب السّماء عن خلّته وحاجته ومسكنته ".
وزاد في آخر، قال: فجعل معاوية رجلاً على حوائج النّاس.