ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي له صحبة. وروى شيئاً يسيراً. قال: مشت بنو عبد المطلب إلى العباس، فقالوا: كلم لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فليجعل فينا ما يجعل في الناس من هذه السعاية وغيرها. قال: فينما هم كذلك يأتمرون إذ جاء علي بن أبي طالب، فدعاه العباس، فقال: هؤلاء قومك، وبنو عمك اجتمعوا، لو كلمت لهم رسول اله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجعل لهم السعاية، فقال علي: إن الله تعالى أبى لكم يابني عبد المطلب أن يطعمكم غسالة أوساخ أيدي الناس. قال: فقال ربيعة بن الحارث: دعوا هذا، فليس عنده خير، وابعثوا أنتم. فبعث العباس ابنه الفضل، وبعثني أبي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. قال: فانطلقنا حتى دخلنا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فأجلسنا عن يمينه، وعن شكاله، قال: فحصرنا كأشد حصر. قال: ثم أخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بأذني وأذنه، فقال:" أخرجا ماتصرران "، فقلنا: يا رسول الله، بعثنا إليك عمك، واجتمع بنو عمك إليه، بنو عبد المطلب، أن يطعمكم غسالة أوساخ الناس، ولكن لكم عندي الحياء والكرامة؛ أما أنت يا عبد المطلب فأزوجك فلانة، وأما أنت يافضل فأزوجك فلانة، ". قال: فرجعنا إليهم وهم كذلك، فلما أتيناهم قالوا: ماوراءكما، أسعد أو سعيد؟ قال: فقلنا: قد زوجنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فادعوا لنا بالبركة، قال: فأخبرناهم بقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: فوثب علي، عليه السلام، فقال: أنا أبو الحسن! وتفرقوا.
قال الزبير بن بكار:
ومن ولد ربيعة: عبد المطلب بن ربيعة. وأمه أم الحكم بنت الزبير بن