قوله: تحمل القراب من التمر، الرواية هكذا بالباء، ولا موضع لها، إنما القراب قراب السيف. قال: وأراه القراف بالفاء، جمع قرف، وتجمع على قروف، وهي أوعية من جلود تحمل فيها الزاد للأسفار. والمعنى: إن عليهم أن يزودوا السرية إذا مرت بهم، لكل عشرة منهم ما يحمل في مزود.
السيوب: الركاز، والوراط: الخديعة، والشناق: مادون الدية، والشناق في الشاء ماجاوز الأربعين إلى ما تصير فيه الصدقة، وكل ما أخذ فيه الشاء من صدقة الإبل فذلك الشنق، فإذا صارت ابنة مخاض ارتفع الشنق وصارت فريضة.
[وائل بن رياب بن حذيفة]
ابن مهشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأمه أم وائل بنت معمر بن جندب الجميحة.
شهد الفتح بالشام، وهو أخو معمر بن رياب، ورياب بكسر الراء وبعدها ياء بثنتين من تحتها.
كان رياب بن حذيفة تزوج أم وائل بنت معمر الجمحية، فولدت له ثلاثة أولاد، فتوفيت أمهم، فورثها بنوها رباعها وولاء مواليها، فخرج بهم عمرو بن العاص معه إلى الشام، فماتوا في طاعون عمواس، فورثهم عمرو مكان عصبتهم.
فلما رجع عمرو جاء بنو معمر يخاصمونه في ولاء أختهم إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمعته يقول: ما أحرز الولد أو الوالد فهو لعصبته من كان.