للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة، فقالت أم سلمة: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهى عنهما، ثم رأيته يصليهما، أما حين صلاهما، فأنه صلى العصر ثم دخل علي وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار، فصلاهما، فأسلت إليه الجارية، فقلت: قومي بجنبه، فقولي له تقول أم سلمة: يا رسول الله، إني سمعتك تنهى عن الركعتين وأراك تصليهما، فإن أشار بيده فاستأخري عنه، قالت: ففعلت، فأشار بيده، فاستأخرت عنه. قال: " يا ابنة أبي أمية، سألت عن الركعتين بعد العصر؛ إنه أتاني أناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر وهما هاتان ".

قال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة: كريب مولى عبد الله بن عباس، يكنى أبا رشدين. وكان ثقة حسن الحديث.

قال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى بن معين: كريب أحب إليك أو عكرمة؟ فقال: كلاهما ثقة.

عن مجاهد، عن ابن عباس أنه كان يسمي عبيدة بأسماء العرب: عكرمة، ومسمع، وكريب، وأنه قال لهم: تزوجوا؛ فإن العبد إذا زنى نزع منه نور الإيمان، رد إليه بعد أو أمسكه.

عن موسى بن عقبة قال: وضع عندنا كريب حمل بعير من كتب ابن عباس؛ فكان علي بن عبد الله بن عباس إذا أراد الكتاب كتب إليه: ابعث إلي بصحيفة كذا وكذا، فينسخها ويبعث بها.

مات كريب مولى ابن عباس سنة ثمان وتسعين.

[كريم بن عفيف بن عبد الله]

ابن كعب الخثعمي الكوفي تابعي، ممن حمل مع حجر بن عدي إلى عذراء، فكلم شمر بن عبد الله القحافي معاوية فيه، فوهبه له، وحبسه مدة، ثم أطلقه، فسكن الموصل، مات بها قبل معاوية بشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>