أبو حامد المقرىء التاجر، المعروف بالحسنوي النيسابوري سمع بدمشق وبالرملة وبمصر وببلخ وباليمن، وروى عنه جماعة.
حدث عن أبي جعفر أحمد بن الفضل الصائغ بسنده عن علقمة قال: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنما الأعمال بالنيات وإنما لامرىء ما نوى.
سأل أبو زرعة محمد بن يوسف الجرجاني المعروف بالكشي عن أحمد بن علي بن الحسن المقرىء الحسنوي حدث بجرجان فقال: هو كذاب.
كان أبو حامد أحمد المجتهد يوسع العبادة بالليل والنهار، ومن البكائين من الخشية، وسمع من جماعة، ولو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به، غير أنه لم يقتصر عليها، وحدث عن جماعة من أئمة المسلمين لم يسمع منهم.
ذكر أبو حامد أن مولده سنة ثمان وأربعين ومئتين.
قال أبو عبد الله الحافظ: قصدت أبا حامد الحسنوي في نصف المحرم سنة ثمان وثلاثين وثلاث مئة فسألته عن سنه فقال: أنا اليوم ابن ست وثمانين سنة. قلت: في أي سنة دخلت الشام؟ قال: في سنة ست وستين ومائتين قلت: ابن كم كنت؟ قال: ابن اثنتي عشرة سنة.
قال الخطيب: ويغلب على ظني أنه عاش بعد سنة أربعين وثلاث مئة.