في المغيرة بن المهلب. ثم قال: أتحفظها؟ قلت: نعم. قال: فخذها علي. فأنشدنيها إلى آخرها، وترك منها بيتاً. قلت: يا أمير المؤمنين، تركت منها بيتاً. قال: ما هو؟ قلت: من الكامل
هلا أتاك وفوقه بزاته ... يغشى الأسنة فوق نهد قارح
قال: هاه هاه يتهدد المنية ألا أتته ذلك الوقت، هذا أجود بيتٍ فيها. ثم استعادنيه حتى حفظه.
وعن الأصمعي قال: لقد بلي هؤلاء القوم من زياد الأعجم بثلاثة لم يمتحن بها أحد من نظرائهم. يعني الأشاقر بطن من الأزد فمن ذلك قوله فيهم: من البسيط
قالوا الأشاقر تهجوهم فقلت لهم ... ما كنت أحسبهم كانوا ولا خلقوا
قومٌ من الحسب الزاكي بمنزلةٍ ... كالود بالقاع لا أصلٌ ولا ورق
لا يكثرون وإن طال الزمان بهم ... ولو يبول عليهم ثعلبٌ غرقوا
[زياد بن صخر أبو صخر المري]
حدث عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كانت ليلة ريح كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح، وإذا حدث في السماء حدثٌ من كسوف شمسٍ أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة حتى ينجلي.