ابن عبد الله بن سالم أبو حذيفة الهاشمي، مولاهم، البخاري حدث عن جماعة، وسمع منه جماعة.
روى عن الحجاج بن أرطاة، بسنده عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" نعم البيت يدخله المسلم بيت الحمام، وذاك أنه إذا دخله سأل الله الجنة، واستعاذ بالله من النار؛ وبئس البيت بيت العروس وذلك لأنه يرغبه في الدنيا وينسيه الآخرة ".
وعن أمير المؤمنين المأمون، بسنده عن ابن عباس، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" مولى القوم منهم " وقال مرة: " من أنفسهم ".
فبلغ المأمون أن أبا حذيفة حدث بهذا الحديث عنه، فأمر له بعشرة آلاف درهم.
قال ابن عدي: وأحاديثه منكرة إما إسناداً أو متناً، لا يتابعه أحد عليه.
وعن إسحاق بن منصور قال: قدم علينا أبو حذيفة البخاري، فكان يحدث عن عبد الله بن طاوس، ورجال من كبراء التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل؛ قال: فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع، وقال: جئتم تسخرون بي؟ حميد عن أنس؟ جدي لم ير حميداً! قال: فقلنا له: أنت تروي عمن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة.
قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول.
توفي يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ست ومئتين.