لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ".
توفي ببغداد سنة إحدى وأربعين وأربع مئة.
وكان حافظاً؛ وسئل هل كان يذاكر بمئتي ألف حديث؟ فأشار إلى أنه لا يستبعد عليه ذلك.
وكان فكهاً مليحاً حسن الحديث، كأنه شعلة نارٍ بلسانٍ كالحسام القاطع؛ وكان دقيق الخط صحيح النقل؛ كان يكتب في وجه ورقةٍ من أثمان الكاغد الخراساني ثمانين سطراً.
ومن شعره لنفسه: من الخفيف
قل لمن أنكر الحديث وأضحى ... عاتباً أهله ومن يدعيه
أبعلمٍ تقول هذا؟ أبن لي ... أم بجهلٍ فالجهل خلق السفيه
أيعاب الذين هم حفظوا الد ... دين من الترهات والتمويه
وإلى قولهم وما قد رووه ... راجعٌ كل عالمٍ وفقيه
[محمد بن علي بن عمرو]
أبو عبد الله المقرئ حدث عن أبي إسحاق لإبراهيم بن محمد بن أبي سهل المروروذي، بسنده إلى علقمة، قال: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنما الأعمال بالنية وإنما لامرءٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها وإلى امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".