فأعجبته، فسأل فنسبت له، فخطبها إلى أهلها فزوجوه بكرهٍ منها، فخرج بها إلى الشام، فخرجت مخرجاً فسمعت متمثلاً يقول: من الطويل
ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... جبوب المصلّى أم كعهدي القرائن
وهل آدرٌ حول البلاط عوامرٌ ... من الحي أم هل بالمدينة ساكن
إذا برقت نحو الحجاز سحابةٌ ... دعا الشوق مني برقها المتيامن
فلم أتركنها رغبةً عن بلادها ... ولكنه ما قدّر الله كائن
قال: فتنفست فوقعت ميتة.
قال أيوب: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن أبي ثابت الأعرج، فقال: أتعرفها؟ قلت: لا، قال: فهي والله عمتي حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن بن عوف، وهذا الشعر لأبي قطيفة عمرو بن الوليد، قاله لما سيره ابن الزبير مع بني أمية إلى الشام.
[حميدة بنت النعمان بن بشير]
أم محمد الأنصارية سكنت دمشق. ويقال: حميدة بالضم.
قيل: إنها التي تزوجها الحارث بن خالد المخزومي، ويقال: خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد فقالت في ذلك: من المتقارب