للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وما مسألتك عن هذا؟ قال: قلت: كلمة لعل الله أن ينفعني بها. قال: إني لأهم بأهلي، فأذكر منه، فأبكي، وتبكي أهلي لبكائي، وإنه ليقرب إلي الطعام، فأذكر منه ما تعلم، فأبكي، وتبكي أهلي لبكائي، والصبيان يبكون لبكائنا، وتقول أهله: يا ويحها لما خصت به من بين نساء المسلمين! وقد روي هذا الخبر عن مرثد بن عبد الله.

عن الوضيين بن عطاء قال: أراد الوليد بن عبد الملك أن يولي يزيد بن مرثد القضاء، فبلغ ذلك يزيد، فلبس فروة قد قلبها، فجعل الجلد على ظهره، والصوف خارجاً، وأخذ بيده رغيفاً وعرق لحم، وخرج بلا رداء، ولا قلنسوة، ولا نعل، ولا خف، وجعل يمشي في الأسواق، ويأكل الخبر واللحم، فقيل للوليد: إن يزيد بن مرثد قد اختلط، وأخبر بما فعل، فتركه.

قال يزيد بن مرثد: إذا راح أحدكم إلى الجمعة فبلغ السقليين يوحد الله حتى يخرج منها: الله أحد، الله الصمد، فسألته، فقال: هذه بقعة قلما يوحد الله فيها.

[يزيد بن أبي مريم بن أبي عطاء]

أبو عبد الله مولى سهل بن الحنظلية الأنصاري،. كانت داره بدمشق في ناحية باب الفراديس، وكان إمام مسجد الجامع بدمشق في أيام بن عبد الملك.

روى عن قزعة أنه أخبره، عن أبي سعيد، وعبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي

<<  <  ج: ص:  >  >>