للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد أنك من أهل الجنة ".ثم قال: " يا عمر، إنك لا تسأل عن أعمال الناس، إنما تسأل عن الفطرة " قال الهيثم بن مالك:

كنا نتحدث عند أيفع بن عبد، وعنده أبو عطية المذبوح، فتذاكروا النعيم، فقالوا: من أنعم الناس؟ فقالوا: فلان، وفلان. فقال أيفع: ما تقول ياأباعطية؟ فقال: أنا أخبركم بمن هو أنعم منه؛ جسد في لحد، قد أمن من العذاب.

قال حماد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح: لما حضر أبا عطية الموت جزع، فقيل له: أتجزع من الموت؟ فقال: ومالي لا أجزع، وإنما هي ساعة، ثم لا أدري أين يسلك بي؟ وإنما سمي أبو عطية المذبوح لأنه أصابه سهم وهو مع أبي عبيدة بن الجراح باليرموك، فقطع جلده، ولم يحز الأوداج.

[عبد الرحمن بن قيسية بن كلثوم]

ابن حباشة بن هدم بن عامر بن حولي بن وائل بن سوم بن عدي بن أشرس بن شبيب بن أشرس بن كندة ثم السومي من أشراف أهل مصر وممدحيهم. وقد على عبد الملك بن مروان، فقال له عبد الملك: من خيركم، يا عبد الرحمن؟ فعد له رجالاً، فقال: ما أراك تذكر أبا زرعة الناسك! قال: يا أمير المؤمنين، ذاك رجل من موالينا. قال: فهو، والله، خير بني سوم! قال أبو مصعب البلوي قيس بن سلمة الشاعر في قصيدته التي امتدح فيها عبد الرحمن بن قيسية: من الكامل

وأبوك سلم داره وأباحها ... لحياة قومٍ ركعٍ وسجود

<<  <  ج: ص:  >  >>