الكليني: بضم الكاف والنون بعد الياء وإمالة اللام، توفي محمد بن يعقوب سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة.
[محمد بن يعقوب الحافظ]
قدم دمشق.
حدث عن سعيد بن هاشم، بسنده إلى الحسن، قال: تخطوا رقاب هؤلاء الذين يجلسون على أبواب المسجد يوم الجمعة، فإنه لا حرمة لهم.
[محمد بن يعقوب أبو بكر التستري]
حدث عن محمد بن داود الدينوري، قال: سمعت أبا بكر المصري، يقول: خرجت من عينونه أريد الرملة، فبينا أنا أمشي إذا أنا بفقيرٍ حافي القدمين، حاسر الرأس، وعليه خرقتان متزرٌ بإحداهما مرتدٍ بالأخرى، ليس معه زادٌ ولا ركوةٌ؛ فقلت في نفسي: لو كان مع هذا ركوةٌ وحبلٌ، فإذا ورد الماء توضأ وصلى كان خيراً له؛ فلحقت به وقد اشتد الهاجرة، فقلت له: يا فتى، لو أن هذه الخرقة التي على كتفك جعلتها على رأسك تتوقى بها الشمس كان خيراً لك؛ فسكت ومشى، فلما كان بعد ساعةٍ قلت له: أنت حافٍ ما ترى في نعلٍ تلبس ساعةً وأنا ساعةً؟ فقال: أراك شيخاً كثير الفضول، ألم تكتب الحديث؟ قلت: بلى؛ قال: فلم تكتب عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه؟ " فسكت ومشى وانقطع الماء، وعطشت ونحن على ساحل البحر، فالتفت إلي وقال: أنت عطشان؟ قلت: لا؛ فمشى ساعةً وقد كظني العطش، ثم التفت إلي فقال: أنت عطشان؟ قلت: