ومضى إلى مصر في طلب مروان، وولي إمرة مصر في خلافة السفاح خلافة لصالح بن علي مرتين، وكانت ولايته الثانية عليها ثلاث سنين وستة أشهر
[عبد المنعم بن الحسن]
أبو الفضل المعروف بابن اللعيبة الحلبي رجل من أهل حلب محب للأدب، نصيبه منه وافر، وهو بما يحاوله منه ظافر، سريع الخاطر في النظم والنثر، مائل إلى الشجاعة، ومعان بها، حتى إنه يرمي عن المنجنيق، ويضاهي فيه كل عريق، وله في الموسيقى يد جيدة طويلة، ويلحن شعره، ويغني لنفسه. ومن قوله في صبي: من المتقارب
أبا حسنا وجهه كاسمه ... وياطلعة البدر في تمه
ويا ظالما أنا عبد له ... ولاأتشكاه من ظلمه
فلا يعجل الماس في حربه ... فإن السلامة في سلمه
[عبد المنعم بن الخضر بنت العباس]
أبو الفتح الغساني روى عن أبي سعيد عمرو بن يحيى الدينوري بسنده عن سعيد بن جبير قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، فمر رجل من المسلمين على رجل من المنافقين، فقال له: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي وأنت جالس؟؟ فقال له: امض إلى عملك، إن كان لك عمل، فقال: ما أظن سيمر عليك من ينكر عليك، فمر عليه عمر بن الخطاب، فقال له: يا فلان، النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي وأنت جالس؟؟ فقال له مثلها، قال له: هذا من عملي، فوثب عليه، فضربه حتى انتهر، ثم دخل المسجد، فصلى مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما انفتل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام إليه عمر، فقال: يا نبي الله، مررت آنفاً على فلان وأنت تصلي، فقلت له: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي وأنت جالس قال: مر إلى عملك، إن كان لك عمل، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فهلا ضربت عنقه " فقام عمر مسرعاً، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عمر، ارجع، فإن غضبك عز، ورضاك