زوجها إلا أن تسلم، فضرب لها أجل سنة. فلما مضت السنة إلا يوم جلست تنظر الشمس حتى إذا دنت للغروب أسلمت، وقالت: المستضعفة المستكرهة على دينها ودين آبائها. فلما دخلت في الإسلام حسن إسلامها وفقهت في الدين، فكانوا يعجبون منها، ويقولون: هذه التي استضعفت واستكرهت؟ فقالت: تعجبون مني، عجبت منكم أشد من إعجابكم، ألا سجنتم ألا ضربتم في الله؟ والله لو ظهر الإيمان على دب أشعر لخالط الناس.
قال يزيد: بايعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأبي وجدي، وخاصمت إليه فأفلجني. وعقد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليزيد يوم فتح مكة لواء من الألوية الأربعة التي عقدها لبني سليم.
سكن يزيد الكوفي هو وولده، وشهد معن بن يزيد يوم المرج، مرج راهط.