حدث عن جده لأمه محمد بن يزيد بن عبد الصمد بسنده إلى أبي هريرة قال: مر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجماعة فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: مجنون. قال: ليس بالمجنون، ولكنه مصاب، إنما المجنون المقيم على معصية الله عز وجل.
[عرار بن عمرو بن شاش]
ابن أبي بلي واسمه عبيد بن ثعلبة بن ذؤيبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الأسدي الكوفي.
وفد على عبد الملك بن مروان من عند الحجاج. ذكره أبوه عمرو بن شأس في شعره يعاتب امرأته أم حسان في أمر عرار، وكانت تؤذيه.
قال أبو أحمد العسكري: عرار: بكسر العين المهملة وراءين غير معجمتين.
كتب الحجاج كتاباً إلى عبد الملك بن مروان يصف له فيه أمر العراق وما ألفاهم عليه من الاختلاف، وما أنكره عليهم وعرفوه، وما يحتاجونإليه من التقويم والتأديب، ويستأذنه في أن يودع قلوبهم من الرغبة والرهبة ما يخفون معه إلى طاعة السلطان. ودعا برجل من أصحابه كان يأنس به فقال له: لا يصلن هذا الكتاب إلا من يدك إلى يده، فإذا فضه فخبره عليه، ففعل الرجل ذلك، فجعل عبد الملك كلما شك في شيء استنشأ الخبر من الرجل فيجده أبلغ من الكتاب فقال: من الطويل
وإن عراراً إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنطق العمم