وكان فروة بن مجاهد يقول إذا حدثنا بهذا الحديث: ألا رب من لايملك لسانه، ولا يبكي على خطيئته، ولا يسعه بيته.
وحدث فروة بن مجاهد أن طاغية الروم لما دعاه وأصحابه إلى قتال برجان، ووعدهم تخلية سبيلهم إن نصرتم عليهم فأجبناه إلى ذلك. قال لي أصحابي: وكيف تقاتلهم بلا دعوة إلى الإسلام؟ فقال: لا يجيبنا الطاغية، ولكني سأرفق، فقلت للطاغية: إن رأيت أن تأذن لنا فنقيم الصلاة ونجمعها معشر المسلمين بين الصفين، ثم قولوا أنتم جاءنا مددنا من العرب، فتكون صلاتنا بين الصفين مصدقاً لما قلتم من ذلك. فأجابنا إلى ذلك وأقمنا الصلاة، فصلينا وقاتلناهم فنصرنا الله عليهم وخلى سبيلنا.
وفي آخر حديث غيره: ولم ير أهل العلم في ذلك الزمان بما صنعوا بأساً.
قال: وكانوا لا يشكون في أن فروة من الأبدال، مستجاب الدعاء.
[فريج بن أحمد بن محمد]
أبو عبد الله القرشي حدث عن أبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تسافر المرأى سفر ثلاثة أيامٍ فصاعداً إلا مع زوجها أو ابنها أو ذي محرم.