علي بن أبي طالب عليه السلام في الطريق فردها على القوم، وذلك حين بعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليرد عليهم ما أخذ منهم، لأنهم كانوا قد قدموا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وكتب لهم كتاباً. وكان رافع أيضاً مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذي الجدر. وكان مع عبد الرحمن بن عوف في سريته إلى دومة الجندل. ومكيث: بفتح الميم وكسر الكاف وسكون الياء، بعدها ثاء معجمة. وبعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على صدقات جهينة. وكانت له دار بالمدينة. ولجهينة مسجد بالمدينة.
[رافع بن نصر أبو الحسن]
البغدادي الفقيه الزاهد الحمال كان من أهل العلم بالأصول، حسن الاعتقاد، قدم دمشق وانقطع بمكة. ومن شعره:
كد كد العبد إن أح ... ببت أن تحسب حرا
واقطع الآمال عن فض ... ل بني آدم طرا
لا تقل ذا مكسب يز ... ري، ففضل الناس أزرى
أنت ما استغنيت عن مث ... لك أعلى الناس قدرا
قال أبو محمد هياج بن عبيد الحطيني: كان لرافع الحمال في الزهد قدم. وقال: إنما تفقه أبو إسحاق الشيرازي وأبو يعلى بن الفراء بمعاونة رافع لهما، لأنه كان يحمل وينفق عليهما.