لو أن جعفر خاف أسباب الردى ... لنجا بمهجته طمر ملجم
ولكان من حذر المنون بحيث لا ... يرجو اللحاق به الغراب القشعم
لكنه لما تقارب يومه ... لم يدفع الحدثان عنه منجم
وكان بين يديه طست مغطى بمنديل، فأمر بكشفه فكشف، فإذا رأس جعفر بن يحيى البرمكي، ثم قال: الحق بأهلك يابن قريب، فنهضت ولم أجر جوابا للرعب. فلما أفرخ روعي فكرت في ذلك، فوجدته أحب أن يعلمني مكره ونكره ودهاءه ليتحدث به عنه. قال الأصمعي: فخرجت وأنا أقول:
أيها المغرور هل لك ... عبرة في آل برمك
عبرة لم ترها أنت ... ولا قبل آت لك
قتل جعفر بن يحيى في صفر سنة سبع وثمانين ومائة، وهو ابن سبع وثلاثين سنة. وكانت الوزارة إليهم سبع عشرة سنة.
[جعونة بن الحارث بن خالد]
ويقال: ابن جعونة بن قرة النميري العامري من أهل الرها، روى عن عمر بن عبد العزيز، واستعمله عمر بن عبد العزيز على الدروب.
حدث عن هاشم الأوقص، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من اشترى ثوبا بعشرة دراهم، منه درهم حرام، لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه.