عن حسان مولى مالك بن عبد الله، قال: كان في ساقه عرق مكتوب " لله "، فجعلت أنظر إليه وهو يتوضأ، فقال: أي شيء تنظر؟ أما أنه لم يكتبه كاتب!
[مالك بن عدي]
سمع أبا الدرداء حين استفتاه.
عن بلال بن سعد، قال: دخل ارجل الحمام وعليه برنس، فألقاه، فجاء رجل فأخذ برنسه، فخرج إليه، فأتى به أبا الدرداء، فقال: السارق سرق برنسي فأقم فيه كتاب الله. فقال أبو الدرداء: أيا مالك بن عدي، أنا بالله منك. قال: أفأدعه؟ قال أبو الدرداء: دعه.
[مالك بن عمارة بن عقيل]
وفد على عبد الملك.
عن مالك بن عمارة بن عقيل، قال: كنت أجالس عبد الملك بن مروان بثناء الكعبة وهو صبي، فقال لي يوماً: يا مالك، إن أنا عشت فسترى الأعناق إلي مائلة، والآمال نحوي سامية، فإذا كان ذلك كذلك فما عليك أن تجعلني لرجائك باباً، ولأملك سبباً؛ فوالله لأملأن يديك مني عطية، ولأكسونك مني نعمة.
ثم أتى على هذا دهر إلى أن أفضت الخلافة إليه، فسرت إليه من مكة، وهو مقيم بدمشق، فأقمت ببابه أسبوعاً لم يأذن لي، فلما كان يوم الجمعة بكرت إلى المسجد حتى جلست قريباً من المنبر، فلما كان وقت الصلاة إذا أنا بعبد الملك قد أقبل، فصلى ركعتين، ثم رقا المنبر؛ فأقبلت عليه بوجهي، فأعرض عني؛ ثم أقبلت عليه الثانية فأعرض عني، ثم أقبلت عليه ثالثة فأعرض عني؛ ثم خطب خطبة أوجز فيها، ثم نزل فصلى بالناس، ثم انصرف، وإني لكئيب حسران لما تجشمت من بعد الشقة؛ فبينا أنا