توفي رافع زمن الحجاج بن يوسف. وحكي عن الهيثم خلاف ذلك، أنه مات في زمن المغيرة بن شعبة في آخر ولاية عمر بن الخطاب. وهو الصحيح في سنة ثلاث وعشرين.
[رافع بن مكيث]
ابن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، الجهني له صحبة، وشهد مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديبية، والفتح، وكان معه أحد ألوية جهينة؛ واستعمله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على صدقاتهم - وشهد غزوة دومة الجندل في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عبد الرحمن بن عوف، وأرسله إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالفتح؛ وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وكان أميراً على ربع أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، وأشجع.
حدث رافع بن مكيث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" حسن الملكة نماء، وسوء الملكة شؤم ".
وعنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" حسن الخلق نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تمنع ميتة السوء ".
شهد رافع بن مكيث الحديبية، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان؛ وكان مع زيد بن حارثة في السرية، وجهه بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حسمى في جمادى الآخرة سنة ست. وبعثه زيد بن حارثة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيراً على ناقة من إبل القوم، فأخذها منه