عن محمود الدمشقي، قال: جاء رجل إلى سفيان الثوري فشكى إليه أصابته، فقال له سفيان: ما كان بها أحد أهون عليك مني؟ قال: وكيف ذاك؟ قال: ما وجدت أحداً تشكو إليه غيري؟ قال: إنما أردت أن تدعو لي. فقال له سفيان: أمدبر أنت أم مدبر؟ قال: مدبر. قال: فارض بما يريدك.
[محمية بن زنيم]
بريد عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح بوفاة أبي بكر وتأميره أبا عبيدة، وعزل خالد.
وفد عليه وهو باليرموك على ما قال سيف.
وذكر غيره أن وروده عليهم وهم على حصار دمشق قبل وقعة اليرموك، وهو الصحيح.
عن خالد وعبادة، قالا: قدم البريد من المدينة فأخذته الخيول - يعني باليرموك - وسألوه عن الخبر، فلم يخبرهم إلا بسلامة، وأخبرهم عن أمداد، وإنما جاء بموت أبي بكر وتأمير أبي عبيدة، فابلغوه خالداً، فأخبره خبر أبي بكر رضي الله عنه، أسره إليه، وأخبره بالذي أخبر به الجند، فقال: أحسنت فقف؛ وأخذ الكتاب فجعله في كنانته، وخاف إن هو أظهر ذلك أن ينتشر له أمور الجند، فوقف محمية بن زنيم مع خالد وهو الرسول.