خديج الخادم، فقال: يا أمير المؤمنين، عاتكة قد أقبلت، فقال: ويلك! ما تقول؟ قال: قد والله طلعت، قال: فأقبلت، فسلمت، فلم يردّ، فقالت له: أما والله لولا عمر بن بلال ما جئت قط، ولا بدّ من أن تهب لي ابنه فإنه الوليّ، وقد عفا، قال: إني أكره أن أعوّد الناس هذه العادة، فقالت: أنشدك الله يا أمير المؤمنين، فقد عرفت مكانه من معاوية بن يزيد، ولم تزل حتى أخذت رجله فقبّلتها، فقال: هو لك، ولم يبرحا حتى اصطلحا. قال: ثم راح عمر بن بلال إلى عبد الملك فقال له: حاجتك؟ قال: مزرعة بعبيدها، وما فيها، وألف دينار، وفرائض لولدي، وأهل بيتي، وإلحاق عيالي، قال: ذلك لك.
[عمر بن جميل البيروتي]
حدث عن مرجّى بن الوليد بن مزيد قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: لو كان الأوزاعي في أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لكان فيهم وسطاً، قال مرجى: فأخبرت بذلك أبي، فقال: بل هو عندي كان يكون من أكابرهم.
قال: وقال أبي: ما رأينا قط أعبد لله عزّ وجلّ من الأوزاعي، ما أتى عليه وقت زوال قط في صيف ولا شتاء إلا وهو قائم يصلي.
[عمر بن الجنيد بن داود بن إدريس بن عيسى القاضي]
حدث بدمشق عن أحمد بن المقدام بسنده إلى أنس أن رجلاً سأل النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال:" وما أعددت لها؟ " قال: لا، إلا أني أحب الله ورسوله، قال:" فإنك مع من أحببت ". قال أنس فما فرحنا بشيء بعد الإسلام فرحنا بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إنك مع من أحببت ".