ابن الحسين بن عبد الله أبو نصر بن أبي منصور الربعي البغدادي المعروف بالساجي الحافظ حدث بسنده إلى أبى هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بينا امرأتان ومعهما ابنهما إذ جاء الئب فذهب بأحدهما، فقالت هذه: إنما ذهب بابنك. وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك. فاختصمتا إلى داود عليه السلام، فأخبرتاه فقال: ائتوني بسكين أشقه بينكما. فقالت الصغرى لا، يرحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى. قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين قبل ذلك اليوم، ما كنت أقول إلا المدية.
وحدث عن شيخ الإسلام عبد الله بن محمد النصاري بسنده إلى الشافعي قال: العشرة أشكال لهم أن يغير بعضهم على بعض، والمهاجرون الأولون والأنصار لهم أن بغير بعضهم على بعض، ومسلمة الفتح أشكال، لهم أن يغير بعضهم على بعض، فإذا ذهب أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحرام على تابع إلا اتباع بإحسان، حذوا بحذو.
كان الإمام عبد الله الأنصاري إذا مؤتمناً يقول: لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما دام هذا حياً.