ابن الأهتم واسمه سنان بن سميّ بن سنان بن خالد بن مِنْقَر بن أسد بن مُقاعسِ التميمي المِنْقري البصري وفد على سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز.
حدث صفوان بن الأهتم قال:
كنت أقوم على رأس سليمان بن عبد الملك، فدخل عليه رجل من حضرموت من حكمائهم، فقال له سليمان: تكلم بحاجتك فقال: أصلح الله أمير المؤمنين. من كان الغالب على كلامه النصيحة وحسن الإرادة أوفى به كلامه على السلامة، وإني أعوذ بالذي أشخصني من أهلي حتى أوفدني عليك أن يُنطقني بغير الحقّ، أو أن يذلّل لساني لك بما فيه سخطه عليّ، وإن إقصار الخطبة أبلغ في أفئدة أولي الفهم من الإطالة، والتشدّق في البلاغة. ألا وأن من البلاغة - يا أمير المؤمنين - ما يفهم وإن قلّ. ألا وإني مقتصر على الاقتصار، مجتنب لكثير من الإكثار: أشخصني إليك والٍ عَسوف، ورعية ضائعة. وإن تعجِّل تدرك ما فات، وإنك إن تقصّر تهلك رعيتك هناك ضياعاً. فخذها إليك قصيرة موجزة. قال: فقال سليمان: يا غلام، ادع رجلاً من الحرس فاحملاه على البريد، وقل له: إذا أتيت البلاد فلا تنزل من مركبك حتى تعزله. ومن كانت له قبله ظُلامة أخذت له بحقه، وأمر للحكيم بجائزة سنية. فأبى أن يقبل وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أحتسب سفري على الله وأكره أن آخذ عليه من غيره أجراً.
[صفوان بن عمرو بن هرم]
أبو عمرو السَّكْسَكي الحمصي حدث عن عبد الله بن بُسْر قال: قال أبي لأمي: لو صنعت طعاماً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فصنعت ثريدة، فانطلق أبي فدعا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده على ذروتها وقال: خذوا باسم الله، فأخذوا من نواحيها. فلما طعموا قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللهم ارحمهم، واغفر لهم، وبارك لهم في رزقهم ".