للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن]

أبو الفضل العجلي الرازي رحل وسمع بدمشق وبمصر وبغيرهما.

حدث بأصبهان سنة اثنتين وخمسين واربع مئة عن أبي مسلم محمد بن أحمد بن علي البغدادي الكاتب بسنده إلى ابن مسعود أنه حدثهم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يكون في النار قوم ما شاء الله أن يكونوا، ثم يرحمهم الله فيخرجهم، فيكونون في وادٍ أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر الحياة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين، لو أضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم، وفرشهم ولحفهم - وأحسبه قال: وزوجهم - لا ينقص ذلك مما عنده شيئاً.

كان عبد الرحمن بن أحمد شيخاً فاضلاً، ثقة، إماماً في القرآن، جوالاً في الآفاق في طلب الحديث. وكان الشيوخ يكرمونه ويعظمونه. وكان لا يسكن الخانقاهات، ولكنه كان يأوي إلى مسجد خراب يسكنه في أطراف البلد، يطلب الخلوة فيه، فإذا عرف مكانه تركه، وانتقل إلى مسجد آخر، وكان فقيراً قليل الانبساط لا يأخذ من أحد شيئاً، فإذا فتح عليه بشيء أعطاه غيرة وأنفقه.

قال الإمام أبو الفضل عبد الرحمن: يحتاج العالم إلى ثلاثة أشياء: جنان مفكر، ولسان معبر، وبيان مصور.

قال أبو الفضل الرازي: هذه الأوراق تحل منا محل الأولاد.

ومن شعر أبي الفضل عبد الرحمن الرازي: السريع

<<  <  ج: ص:  >  >>