من فصحاء أهل الجاهلية. وفد على الحارث بن أبي شمر الغساني، صاحب الجولان.
حدث العباس بن جابر السلمي قال: استوقف خالد بن هشام الجعفري الحارث بن أبي شمر الغساني، فأخذ بطرف ردائه وقال: الأمل ذمام لا يعترضه لديك تكذيب، ولي همة لا تصاحبني على شكر غيرك، ولا حمل صنيعة لسواك، وما أريق وجه سائلك، ولا اسودت مطالب آملك، وأنت نعمة دهر يطلب بها ماء الحياة. ثم أنشده:
أراك مزيل النازلات إذا غدت ... علينا بحمل المثقل المتفادح
قال: حاجتك؟ قال: ديات حملها رجائي وأملي، وقصر عنها وجدي ومالي. فأمر له بمئة ناقة وألف شاة؛ ثم قال لأخيه: لا نزال في نعم ما طرقتنا مضر بحاجاتها.
[خالد بن هشام بن إسماعيل بن هشام]
ابن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وفد على الوليد بن عبد الملك.
حدث محمد بن محمد بن هشام قال: سابق الوليد بن عبد الملك بين الخيل، فجاء فرس لخالد بن هشام بن إسماعيل سابقاً، فقال الوليد: لمن هذا الفرس؟ فقال خالد: هذا فرس أمير المؤمنين الذي أهديت له البارحة، فقال: وصل الله رحمك، قد قبلنا هديتك وسوغناك سبقك، وعوضناك منه ألف دينار. وكان الوليد يجزع إذا سبق.
قال مخلد بن صالح: أتى مروان بخال لهشام بن عبد الملك يقال له خالد بن هشام المخزومي - وكان بادناً كثير اللحم فأدني إليه وهو يلهث فقال: أي فاسق، أما كان لك في خمر المدينة وقيانها