الزبير بن جعفر بن محمد ابن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو عبد الله المعتز بالله ابن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور.
قدم دمشق مع أبيه المتوكل، وبويع بالخلافة بعد المستعين.
واختلف في اسمه، فقيل: محمد، وقيل: أحمد، وقيل: الزبير. ولد سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين ومئتين بسر من رأى.
كان المتوكل على الله بايع لابنه المعتز بالله بالعهد والخلافة بعد محمد المنتصر بالله، وللمؤيد بالله إبراهيم بن المتوكل بالعهد بعد المعتز بالله، وكان المؤيد محبوساً مع المعتز، فأخرج بخروجه، فلما بويع المعتز بالله بالعهد والخلافة، وانتصب للأمر والنهي والتدبير، وجه أخاه أبا أحمد بن المتوكل إلى بغداد لحرب المستعين، فصار أبو أحمد بالجيش إلى بغداد، وأخذ محمد بن عبد الله بن طاهرٍ في الاستعداد للحرب ببغداد، وبني سور بغداد، وحفر خندقها، ونزل أبو أحمد على بغداد، فحصر المستعين بالله ومن معه، ونصب لهم الحرب، وتجرد من ببغداد للقتال، ونصب المجانيق والعرادات حول سور بغداد، ودام القتال بينهم سنةً، وعظمت الفتنة، وكثر القتل، وغلت الأسعار ببغداد. وداهن محمد بن عبد الله بن طاهر في نصرة المستعين، ومال إلى المعتز، وكاتب سراً، فضعف أمر المستعين، ووقف أهل بغداد على مداهنة ابن طاهر، فصبحوا به، وكاشفوه، وانتقل المستعين من دار محمد بن