فقلت: ليس هذا من فعال المتوكلين، فطالبتني نفسي أن أسأل الله صبراً. فلما هممت بذلك سمعت هاتفاً يقول: من الوافر
ويزعم أنه منا قريبٌ ... وأنا لا نضيع من أتانا
ويسألنا القرى جهداً وصبراً ... كأنا لا نراه ولا يرانا
قال أبو سعيد: فأخذني الاستقلال من ساعتي وقمت ومشيت.
توفي أبو سعيد سنة سبع وسبعين ومئتين. وقيل: سنة سبع وأربعين ومئتين. وهو باطل. والأول أصح. وقيل: سنة ست وثمانين ومئتين.
[أحمد بن عيسى أبو جعفر القمي]
نزيل بيروت حدث عن أبي عبد الرحمن النسائي بسنده عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أيسر منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه. فاتقوا النار ولو بشق تمرة، وفي حديث آخر وزاد فيه: ولو بكلمة طيبة.