أبو فراس الأمير حدث عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل بسنده عن أبي هريرة قال: بَصَرُ عينيّ هاتين وسَمْعُ أذنيّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول: ترَقَّ، عين بقة. قال: فوضع الغلام قدميه على قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيرفعه إلى صدره. قال: ويقول له: افتح. قال: فيرفع فاه فيقبّله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: اللهم، إن أحبّه فأحبّه.
وحدث عنه أيضاً بسنده عن علي عليه السلام أن جبريل أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوافقه مغتماً، فقال: يا محمد، ما هذا الغمّ الذي أراه في وجهك؟! قال: الحسن والحسين أصابتهما عين. قال: صدّق العين، فإن العين حقّ، أفلا عوّذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال: وما هنّ يا جبريل؟ قال: قل: اللهم، ذا السلطان العظيم، ذا المنّ المن القديم. ذا الوجه الكريم ولي الكلمات القامات والدعوات المسقابات عافِ الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس. فقالها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقاما يلعبان بين يديه. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عوذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ، فإنه لم يتعوّذ المتعوذون بمثله.
[طرفة بن أحمد بن محمد بن طرفة]
ابن الكميت. أبو صالح الحرستاني الماسح حدث عن عبد الوهاب الكلابي بسنده عن محمود بن الربيع قال: عقلتُ مجّة مجّها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وهي من دلو معلّقة في دارنا.
قال محمد: فحدثني عتبان بن مالك قال: قلت: يا رسول الله، إن بصري قد ساء وإن الأمطار إذا اشتدت، وسال الوادي