قال: أصل العلم خمس خصال: أوّلها الإيمان بالله، والثّانية معرفة الحقّ، والثّالثة إخلاص العمل، والرّابعة أن يكون مطعم الرّجل من حلال، والخامسة أن يكون على السّنّة والجماعة؛ فلو أن عبداً آمن بالله عزّ وجلّ، وأخلص نيّته لله، وعرف بالحقّ على نفسه، وكان مطعمه ن حلال، ولم يكن على السّنّة والجماعة، لم ينتفع من ذلك بشيء.
إبراهيم بن محمد أبو إسحاق البجليّ
من أهل بوشنج.
سكن دمشق، وكان يصلّي في مسجد دار البطّيخ، ويكتب المصاحف، ثم تولّى الصّلاة في المسجد الجامع مدّة سنين، إلى أن توفي.
سمع وأسمع.
روى عن أبي عليّ بن أبي نصر، بسنده عن أمّ سلمة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:: إنكم تختصمون إليّ، ولعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجّته من بعض، فأقضي له على نحو ممّا أسمع، فمن قضيت له بحقّ أخيه شيئاً بغير حقّ، فإنّما أقطع له قطعة من النّار ".
ولد في شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعمئة، وتوفي في محرّم سنة ستّ وثمانين وأربعمئة، وكان شيخاً ديّناً زاهداً ثقة؛ ودفن من يومه بعد الظّهيرة في مقابر باب الصّغير.
[إبراهيم بن محمود بن حمزة أبو إسحاق]
النيّسابوريّ، الفقيه المالكي تفقّه بمصر على ابن عبد الحكم، وسمع بدمشق ومصر والحجاز والعراق وخراسان، وحدّث.