وحدث شداد عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا يلبس الحرير في الدنيا إلا من لا خلاق له في الآخرة.
قال شداد: صحبت أنساً وهو وافد إلى عبد الملك بن مروان، فكان يصلي على بعيره، حدث شداد أبو عمار القارئ قال: مر موسى عليه السلام برجل رافع يديه يدعو الله، فقال موسى: يا رب، عبدك يدعوك فاستجب له، افعل به، فأوحى الله إليه: يا موسى، لو رفع إلي يديه حتى تنقطعا من آباطهما ما استجبت له حتى يرد غرباليّ اللتين الذين غصبهما.
قال الحافظ: شداد القارئ لا يكنى أبا عمار، وشداد أبو عمار لا يعرف بالقارئ
[شداد بن عبيد الله بن شداد]
أبو محمد ويقال: أبو هند الخولاني القارئ الضرير من أهل دمشق، يعرف بابن الأحنف.
حدث عن أبي سلام الأسود قال: بعث إلي عمر بن عبد العزيز. قال: فقدمت عليه. فلما دخلت قال لي: ادنه حتى كادت ركبتي تلزق بركبته فقال: حدثني حديث ثوبان عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: حوضي كما بعد عدن إلى عمان، أحلى من العسل، أشد بياضاً من اللبن، أكاويبه كنجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً. وأول الناس وروداً المهاجرون، الشعث رؤوساً والدنس ثياباً الذين لا يفتح لهم السدد، ولا ينكحون الممنعات، الذين يعطون كل الذي عليهم، ولا يعطون كل الذي لهم، فقال عمر بن عبد العزيز: أما الممنعات فقد نكحت بنت عبد الملك، وأما السدد فقد فتحت لي، والله لأشعثن رأسي ولأدنسن ثيابي.